عرّفت منظمة الصحة العالمية السُمنة على أنها إزدياد كبير في الشحوم المتراكمة في جسم الإنسان وهذا بدوره يشكل خطرا صحيا كبيرا عليه, ويشار إلى الإصابة بالسُمنة بناء على مؤشر كتلة الجسم فأي جسم لديه هذا المؤشر أكثر من 30 فإنه يعتبر شخصا سمينا.
وللسمنة ثلاث درجات أٌقلها الدرجة الأولى التي يكون فيها مؤشر كتلة الجسم ما بين 30_35, أما الدرجة الثانية هي التي يكون فيها مؤشر كتلة الجسم ما بين 35_40, بينما الدرجة الثالثة وهي الشديدة والمَرضية التي يكون فيها مؤشر كتلة الجسم أكثر من 40.
لكن ما هي الأسباب وراء إصابة أشخاص دون غيرهم بالسُمنة التي أصبحت مرضا منتشرا في كثير من دول العالم وهل للطعام دور كبير في ذلك أم لا؟ هذا ما سنبحث فيه خلال التقرير وعلى النحو التالي:
_لمحة عامة حول مرض السُمنة.
_معلومات ينبغي معرفتها حول السُمنة.
_أبرز الأسباب وراء الإصابة بالسُمنة.
لمحة عامة حول مرض السُمنة
أصبحت السُمنة من أكثر الأمراض ذات الإنتشار حول العالم في الآونة الأخيرة حيث تشهد السُمنة إنتشارا واضحا ما بين فئات البالغين والأطفال سواء كانوا إناثا أو ذكورا, أضف إلى ذلك مشكلة السُمنة المفرطة او الشديدة او المرضية التي تعتبر الدرجة الثالثة من السُمنة التي أصبحت ذات إنتشار أكبر من الدرجات الأخرى بشكل واضح وهي مشكلة صحية خطيرة تحتاج إلى خطوات علاجية ومتابعة حثيثة لأنه قد ينتج عنها مشكلات صحية خطيرة جدا.
معلومات ينبغي معرفتها حول السُمنة
هناك مجموعة من المعلومات لا بد من معرفتها حول مشكلة السُمنة وهي:
_السُمنة في العادة تكون ناتجة عن تناول كميات كبيرة جدا من السعرات الحرارية بشكل يزيد عن حاجة الجسم.
_إن الإصابة بالسُمنة يعني زيادة فرص الإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة مثل السكري وإرتفاع ضغط الدم وأمراض ومشاكل في القلب.
_يجب عدم الإستهانة بأي وزن قليل يحاول الشخص إنزاله لأن ذلك يعني إنخفاض فرص الإصابة بمشاكل صحية عديدة.
أبرز الأسباب وراء الإصابة بالسُمنة
أما الآن إليكم أبرز الأسباب وراء الإصابة بمرض السُمنة وهي:
_الخمول البدني, حيث الخمول يؤدي إلى عدم إحراق الكثير من السعرات الحرارية كما لدى الأشخاص النشيطون وليس ذلك فقط بل وجد المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية وجود علاقة كبيرة جدا ما بين الخمول الجسدي وزيادة الوزن.
_التناول المفرط لكميات الأطعمة, حيث هناك علاقة كبيرة ما بين تناول الطعام بكميات كبيرة والمبالغة فيها وزيادة الوزن خاصة إذا كان ذلك الطعام يحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكريات مثل الأطعمة الجاهزة والمقلية والحلويات.
_العامل الوراثي, حيث إذا كان أحد الوالدين يعاني من السُمنة فهذا يعني إحتمال إصابة الأبناء بذلك حيث للهرمونات دور مهم بالمشاركة في عملية تنظيم الدهون.
_النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات, حيث إذا كانت كميات الكربوهيدرات في النظام الغذائي عالية فإن ذلك قد يزيد الوزن لأن العلاقة ما بينهما غير واصحة حتى الآن, لكن يُعتقد أن للكربوهيدرات البسيطة دور بزيادة الوزن مثل المشروبات الغازية والحلويات والسكريات.
_تواتر الأكل, أي تكرار تناول الطعام على مدار اليوم وهذه علاقة مثيرة للجدل ما بين زيادة الوزن وتكرار تناول الطعام حيث وجدت بعض التقارير أن الأشخاص الذي يعانون من السُمنة يأكلون بشكل متكرر خلال اليوم.
_إستخدام الأدوية, فهناك بعض الأدوية تزيد من الوزن مثل الأدوية المضادة للإكتئاب وبعض أنواع من أدوية السكري وأدوية منع الحمل.
_العامل النفسي, حيث الكثير من الأشخاص عندما يكونون في حالات مزاجية ونفسية معينة فإن ذلك يظهر بكميات الأطعمة التي يتناولونها مثل عند شعورهم بالحزن يفرغون ذلك في الذهاب لتناول الطعام بكميات كبيرة.
_الإصابة ببعض المشاكل الصحية, مثل الإصابة بقصور الغدة الدرقية او الإصابة بمقاومة الأنسولين او متلازمة تكيّس المبايض.
_بعض القضايا الإجتماعية, حيث التعرض لبعض المشاكل الإجتماعية له علاقة بالإصابة بالسُمنة مثل عدم توفر الأموال الكافية لشراء طعام صحي او عدم وجود أماكن معينة للممارسة الرياضة او المشي.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم